السبت، 7 أغسطس 2010

وعد لم ينجز (2) لا نعيش وسط ديموكروسي

هل شكرنا الله على نعمة الأمان والسلام يوما ؟ عماننا في سلام وأمان على الأقل هذا ما نعرفه ويكفينا . قد تدور الدوائر من سرقات ونصب واحتيال وقتل لكن ولله الحمد معضمنا يعيش في سلام وأمان بعيدا حتى عن سماع ومتابعة الأخبار وبهذا نكون بخير وسلام . أما في دول أخرى فالسلام والأمان والإطمئنان والسكن والراحة والنوم والأكل المنتظم أمر قد يكاد يكون مستحيلا . دولتنا لا تتبع الديموقراطية وهذا أنقذنا من نظام الديموقراطية الذي يؤرق جبين السلام في أي بلاد . فرق تتنازع على الحكم وأشخاص يضمرون الضغينة لبعضهم البعض ويكرهون بعضهم البعض ويحقدون ويدمرون ويقتلون فقط في ظل حكم الديموقراطية . ( ديموكروسي ) كلمة سمعتها على لسان غير عربي يشكى لي ضعف حال بلاده بسبب الديموقراطية . لم نرى يوما حاكمنا يجر إلى المحاكم ويحاكم دوليا بسب إبادة ولا قتل جماعي بل نراه في كل مكان يُعترف به وبحكمه الذي بسببه من بعد الله نحن بخير . تحفٌنا أوسمة السلام والأمان فلا نسمع في أنصاف الليالي طلقات رصاص ولا نهب وسرقات في البيوت بشكل دائم ولا يمشي أحدنا فالشارع وف اللحظة الأخرى يفاجأ بحقيبة يده أو محفظته ليست حتى في يده . صحيح أننا نعاني من وباء مخيف قد يكون مخيفا حتى من الأوبئة العالمية وباء الحوادث المميتة وقلوب  أفراد الشرطة هي في خوف وقلق دائم من أي إتصال يردهم فهم يدركون أن هذا الإتصال  قد يدعوهم لمشاهدة مجزرة على الطريق العام سيارة قتلت سيارة وأشخاص قتلوا آخرين . فإدعوا الله الواحد الأحد أن ينصرنا ويحمينا من شر الحوادث بسيطها لأكبرها وأفجعها وأن يكون لللافتات الزرقاء الكبيرة وقع على نفوسنا ( أحذر أخطاء الآخرين ) ( لا تتصل حتى تصل ) ( التجاوز الخاطئ قاتل ) ( يمنع تجاوز الشاحنات داخل المدن) ربنا أجرنا من شر ما قد يهدد سلام هذه البلاد العامرة . وعدنا بالسلام وتم تنفيذ الوعد بنجاح ولكن هل نفذنا وعودنا تجاه وطننا الحبيب ؟ هل نفذنا وعد الشكر على النعمة تجاه الله ؟ هل حافظنا على السرعة القانونية ؟ هل قارننا يوما مقارنة عادلة بيننا وبين البلدان الأخرى ؟ مقارنة محتواها ( نحن بسلام مقارنة بغيرنا )

وها هو وعد لم ينجز من البعض تجاه وطنهم والله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق